ﻋﺎﺋﺸﺔ ﺍﻟﺪﻳﺎﺏ، ﻃﻔﻠﺔ ﺳﻮﺭﻳﺔ ﻻﺟﺌﺔ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻟﻢ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ ﺳﻦ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ، ﺗﺒﺤﺚ ﻋﻦ “ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ” ﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﺮﺍﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻧﺠﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺘﻞ ﻓﻲ ﺑﻼﺩﻫﺎ، ﻭﺳﻂ ﺧﻮﻑ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺧﻴﻤﺔ ﺍﻟﻠﺠﻮﺀ، ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ.
ﻋﺎﺋﺸﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺑﺪﺕ ﺧﺠﻮﻟﺔ ﺟﺪﺍ، ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﺐ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ، ﻳﺴﺘﻮﺟﺐ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ “ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ” ﺑﺎﻫﻈﺔ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ.
ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ، ﺍﺑﻨﺔ ﻣﺤﺎﻓﻈﺔ ﺣﻤﺎﺓ ﻭﺳﻂ ﺳﻮﺭﻳﺎ، ﺗﻌﻴﺶ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻻﺟﺌﺔ ﻣﻊ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﺓ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﺨﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﻌﺸﻮﺍﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻘﺎﻉ، ﺷﺮﻗﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ، ﻓﻲ ﺑﻴﺌﺔ ﺳﻴﺌﺔ ﺗﺰﻳﺪ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﺤﻴﺔ ﺗﺪﻫﻮﺭﺍ ﻳﻮﻣﺎ ﺑﻌﺪ ﺁﺧﺮ.
ﻭﺗﺤﺘﺎﺝ ﺇﻟﻰ 20 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ ﺃﻣﺮﻳﻜﻲ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻜﺎﺩ ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ﺑﻴﻦ ﻳﺪﻱ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺍﻟﻌﺎﺟﺰ ﻋﻦ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﺧﺎﺻﺔ ﻭﺃﻧﻪ ﺗﺮﺩﺩ، “ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ”، ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ.
ﻭﺍﻟﺪ ﺍﻟﻄﻔﻠﺔ، ﺯﻳﺎﺩ ﺍﻟﺪﻳﺎﺏ، ﻻ ﻳﻄﻠﺐ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺷﺮﺍﺑﺎ، ﻃﻠﺒﻪ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻫﻮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ ﻻﺑﻨﺘﻪ، ﻭﺇﻧﻘﺎﺫ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ.
ﻭﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﺪﻳﺎﺏ ﺇﻥ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻭﻟﺪﺕ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺛﻘﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﻠﺐ، ﻭﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﺗﺪﻫﻮﺭﺕ ﻭﺃﺻﺒﺤﺖ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺗﺼﻠﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﺍﻳﻴﻦ ﺑﻨﺴﺒﺔ 85%.
ﻭﺃﻭﺿﺢ ﺍﻷﺏ ﺃﻥ ﻛﻞ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻓﺤﺼﻮﺍ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﻃﻠﺒﻮﺍ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺟﺮﺍﺣﻴﺔ “ﻗﻠﺐ ﻣﻔﺘﻮﺡ”، ﻣﺸﺪﺩﺍ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻤﻠﻚ ﺗﻜﺎﻟﻴﻒ ﺇﺟﺮﺍﺋﻬﺎ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺘﺠﺎﻭﺯ 20 ﺃﻟﻒ ﺩﻭﻻﺭ.
ﻭﻣﻀﻰ ﻗﺎﺋﻼ ﺇﻧﻪ ﻗﺪﻡ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺎﺕ ﺍﻟﺨﻴﺮﻳﺔ، “ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﺣﺘﻰ ﺍﻵﻥ”، ﻣﻀﻴﻔﺎ: “ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﻃﻌﺎﻣﺎ ﻭﻻ ﺷﺮﺍﺑﺎ… ﻓﻘﻂ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﻻﺑﻨﺘﻲ، ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻋﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺗﺄﻣﻴﻦ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ، ﺍﻟﺒﺎﻟﻎ ﺗﻜﺎﻟﻴﻔﻪ ﺣﻮﺍﻟﻲ 300 ﺩﻭﻻﺭ ﺷﻬﺮﻳﺎ”.
ﻭﺗﺎﺑﻊ ﺃﻥ ﻋﺎﺋﺸﺔ “ﺑﺪﺃﺕ ﺗﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺷﻠﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺗﺄﺧﺮ ﺇﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻌﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﺠﺮﺍﺣﻴﺔ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺒﻴﺌﺔ ﺍﻟﺴﻴﺌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﻌﻴﺶ ﻓﻴﻬﺎ”.
ﻭ”ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻃﻔﻞ ﺳﻮﺭﻱ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎً ﻛﻼﺟﺌﻴﻦ ﻓﻲ ﻟﺒﻨﺎﻥ ﻭﺗﺮﻛﻴﺎ ﻭﺍﻷﺭﺩﻥ ﻭﺑﻠﺪﺍﻥ ﺃﺧﺮﻯ”، ﺑﺤﺴﺐ ﺗﻘﺮﻳﺮ ﻟﻤﻨﻈﻤﺔ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﻟﻠﻄﻔﻮﻟﺔ (ﻳﻮﻧﺴﻴﻒ)، ﺻﺪﺭ ﻗﺒﻞ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ، ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺴﻨﻮﻳﺔ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺍﻷﺣﺪ 15 ﻣﺎﺭﺱ.
ﻭﺭﻏﻢ ﺩﺧﻮﻝ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻋﺎﻣﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ، ﻭﻓﻘﺎ ﻟﻠﺘﻘﺮﻳﺮ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ، “ﻻ ﻳﺰﺍﻝ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 5.6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻔﻞ ﺩﺍﺧﻞ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻳﻮﺍﺟﻬﻮﻥ ﻇﺮﻭﻓﺎ ﺑﺎﺋﺴﺔ، ﺣﻴﺚ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻠﻴﻮﻧﺎ ﻃﻔﻞ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻣﻌﺰﻭﻟﺔ ﺇﻟﻰ ﺣﺪٍ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺴﺎﻋﺪﺍﺕ ﺍﻹﻧﺴﺎﻧﻴﺔ، ﺟﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺘﺎﻝ ﺍﻟﺪﺍﺋﺮ، ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺗﻐﻴﺐ ﻧﺤﻮ 2.6 ﻣﻠﻴﻮﻥ ﻃﻔﻞ ﺳﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﺔ”.
ﻭﺍﻧﻄﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻋﺎﻡ 2011 ﺍﺣﺘﺠﺎﺟﺎﺕ ﺷﻌﺒﻴﺔ ﺗﻄﺎﻟﺐ ﺑﺈﻧﻬﺎﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 44 ﻋﺎﻣﺎ ﻣﻦ ﺣﻜﻢ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ، ﻭﺇﻗﺎﻣﺔ ﺩﻭﻟﺔ ﺩﻳﻤﻘﺮﺍﻃﻴﺔ ﻳﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﺗﺪﺍﻭﻝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ، ﻣﺎ ﻗﺎﺑﻠﻪ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺑﻘﻤﻊ ﺃﻣﻨﻲ ﺃﻃﻠﻖ ﺻﺮﺍﻋﺎً ﺑﻴﻦ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ، ﺃﻭﻗﻌﺖ ﺣﻮﺍﻟﻲ 220 ﺃﻟﻒ ﻗﺘﻴﻞ، ﻭﺗﺴﺒﺒﺖ ﻓﻲ ﻧﺰﻭﺡ ﻧﺤﻮ 10 ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺳﻮﺭﻱ ﻋﻦ ﻣﺴﺎﻛﻨﻬﻢ ﺩﺍﺧﻞ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻭﺧﺎﺭﺟﻬﺎ، ﺑﺤﺴﺐ ﺇﺣﺼﺎﺀﺍﺕ ﺃﻣﻤﻴﺔ ﻭﺣﻘﻮﻗﻴﺔ.
ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ
ﻧﻄﻔﺄﺕ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺛﺔ ﺃﺭﺑﺎﻉ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺀ ﺍﻟﺼﺮﺍﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﺢ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ، ﻭﺫﻟﻚ ﻭﻓﻘﺎ ﻟﺘﺤﻠﻴﻼﺕ ﺻﻮﺭ
ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻻﺻﻄﻨﺎﻋﻴﺔ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺸﺮﺕ ﺍﻷﺭﺑﻌﺎﺀ 11 ﻣﺎﺭﺱ/ﺁﺫﺍﺭ.
ﻭﻗﺎﻡ ﻋﻠﻤﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﻴﻦ ﺑﺘﺤﻠﻴﻞ ﺻﻮﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻗﻤﺎﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺃُﺧﺬﺕ ﻟﻸﺭﺍﺿﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ ﻟﻴﻼ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻀﺎﺀ ﻭﻭﺟﺪﻭﺍ ﺃﻥ 83% ﻣﻦ ﺃﻧﻮﺍﺭ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﻗﺪ ﺍﻧﻄﻔﺄﺕ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺯﻣﺔ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ.
ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭ ﻣﺄﺧﻮﺫﺓ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﻔﺎﻉ 500 ﻣﻴﻼ ﻓﻮﻕ ﺍﻷﺭﺽ، ﻭﻫﻲ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﻋﻠﻰ ﻓﻬﻢ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﺎﺓ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻌﻴﺸﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻌﺎﺩﻱ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺩُﻣﺮﺕ ﺑﻼﺩﻩ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻪ
ﺇﻥ ﺧﻔﻮﺕ ﺍﻷﺿﻮﺍﺀ ﺍﻷﻛﺜﺮ ﺣﺪﺓ ﺟﺮﻯ ﻓﻲ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﺣﻠﺐ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ، ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺎﺣﺔ ﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﺷﺮﺳﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻋﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘﻤﺮﺩﺓ ﻭﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 97%، ﻭﻛﺎﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻘﻮﺍﺕ ﺍﻟﺤﻜﻮﻣﻴﺔ ﺃﻓﻀﻞ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ، ﺑﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺩﻣﺸﻖ، ﺣﻴﺚ ﺍﻧﺨﻔﺾ ﺿﻮﺀ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻓﻘﻂ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ 35%.
ﺳﻮﺭﻳﻮﻥ ﻳﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ: ﻻ ﻟﻸﺳﺪ ﻻ ﻟﺪﺍﻋﺶ
ﺗﺤﺖ ﺷﻌﺎﺭ “ﻻ ﻟﻸﺳﺪ، ﻻ ﻟﻠﺪﻭﻟﺔ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ” ﺗﻈﺎﻫﺮ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻷﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﻻﻧﻄﻼﻕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻋﻠﻰ ﻧﻈﺎﻡ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺑﺸﺎﺭ ﺍﻷﺳﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺗﻬﻤﻮﻩ ﺑﺘﺸﺠﻴﻊ ﺍﻟﺘﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻻﺳﻼﻣﻴﺔ ﺍﻟﻤﺘﻄﺮﻓﺔ ﻟﺨﻨﻖ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻻﺣﺘﺠﺎﺝ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ.
ﻭﻫﺘﻒ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻟﺸﺮﻃﺔ ﻋﺪﺩﻫﻢ ﺑﻨﺤﻮ 700 ﺷﺨﺺ “ﻛﻠﻨﺎ ﻣﻌﻜﻢ، ﺍﺻﻤﺪﻭﺍ ﺍﻳﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﻮﻥ”. ﻭﺩﻋﺖ ﻣﻨﻈﻤﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﺣﻜﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﻰ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺔ “ﻻﺭﻳﺒﻮﺑﻠﻴﻚ”، ﻭﺳﺎﺭ ﺍﻟﻤﺘﻈﺎﻫﺮﻭﻥ ﺣﺘﻰ ﻣﻘﺮ ﺍﻟﺒﻠﺪﻳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﻔﺮﻧﺴﻴﺔ.
ﻭﺣﻤﻞ ﺷﺒﺎﻥ ﻋﻠﻤﺎ ﺿﺨﻤﺎ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺴﻮﺭﻳﺔ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺭﻗﺺ ﻋﺪﺩ ﺁﺧﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻧﺎﺷﻴﺪ ﻣﻨﺎﻫﻀﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻧﺘﺸﺮﺕ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺍﺕ ﺍﻟﺴﻠﻤﻴﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ.
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻧﻄﻼﻕ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﺍﻟﺸﻌﺒﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ ﻋﺸﺮ ﻣﻦ ﻣﺎﺭﺱ 2011، ﺗﺤﻮﻟﺖ ﺳﺮﻳﻌﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻮﺍﺟﻬﺎﺕ ﻣﺴﻠﺤﺔ ﻧﺘﻴﺠﺔ ﺍﻟﻘﻤﻊ ﺍﻟﺪﺍﻣﻲ ﻟﻠﻨﻈﺎﻡ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ.
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﺣﺪ ﻣﻨﻈﻤﻲ ﺍﻟﺘﻈﺎﻫﺮﺓ ﺣﺴﻦ ﻟﺒﺎﺑﻴﺪﻱ “ﺑﻌﺪ ﺃﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﻘﻮﻝ ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻣﺴﺘﻤﺮﺓ”، ﻣﻀﻴﻔﺎ ﺃﻥ “ﺍﻷﺳﺪ ﻭﺩﺍﻋﺶ ﻭﺟﻬﺎﻥ ﻟﻌﻤﻠﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻭﺍﺑﻌﺎﺩ ﺍﻻﺳﺪ ﻻ ﺑﺪ ﺃﻥ ﻳﺆﺩﻱ ﺇﻟﻰ ﺇﺑﻌﺎﺩ ﺩﺍﻋﺶ
ﺍﻳﻀﺎ”.
ﻣﻦ ﺟﻬﺘﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﻨﺬﺭ ﻣﺎﺧﻮﺱ ﺳﻔﻴﺮ ﺍﻻﺋﺘﻼﻑ ﺍﻟﻮﻃﻨﻲ ﺍﻟﺴﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺽ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ “ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻠﻤﻴﺔ ﺗﻤﺎﻣﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ. ﺍﻻ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻈﺎﻡ ﺩﻓﻊ ﺑﺎﺗﺠﺎﻩ ﻋﺴﻜﺮﺗﻬﺎ، ﻛﻤﺎ ﺍﻃﻠﻖ ﺳﺮﺍﺡ ﻧﺤﻮ 900 ﻣﺘﻄﺮﻑ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻓﻲ ﺳﺠﻮﻧﻪ ﺍﻧﻀﻤﻮﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﻨﻈﻴﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﺎﺩﻳﺔ ﻟﺘﺸﻮﻳﻪ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ”.
ﻭﺃﺩﺕ ﺍﺭﺑﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻻﺣﺪﺍﺙ ﻓﻲ ﺳﻮﺭﻳﺎ ﺍﻟﻰ ﻣﻘﺘﻞ ﻣﺎ ﻻ ﻳﻘﻞ ﻋﻦ 210 ﺍﻻﻑ ﺷﺨﺺ ﻭﺗﺸﺮﻳﺪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺸﺮﺓ ﻣﻼﻳﻴﻦ ﺍﺧﺮﻳﻦ.