كَعَادَتُكِ
سَتأتِينْ فِيْ وجَلٍ وإِسْتحْيَاءْ
لتُعَانِقِيْ حَرّفَاً مَا فتِئَ يَنْشُدُكِ الوفَاءْ
وتُلْقِيِنَ عليَ شَوَاهِدَ قُبُورِ أَبْيَاتِيْ تَحِيِةَ المَسَاءْ
وتَعْبَثِينْ بِجِذْوَةِ الشَوْقَ حَارِقَةً مَعَانِ النَّقَاءْ
سَتَسْتَرقِيِنْ النَظَرَ خِلْسَةً لتَسْتَوْطِنيْ قَصِيدَةً عَصْمَاءْ
وتَنْشُدِيِنَ رضَاءً لغُرُورٍ صَارَ داءً ودَواءْ
وتَسْتَلِذِينَ إِنْ شَعُرْتِ بحَرْفِ بُئْشِ وشَقَاءْ
كَعَادَتُكِ
سَتَحْضُرِيِنَ وإِنْ كُنْتِ مُتَخَفِيِةً بَينَ صُفُوُفِ الأَحِبَةِ والأَخِلاَءْ
وتَسْعَدِيِنَ بِلَحْنٍ أَذَابَ حَرَّفِيْ شَوْقَاً وإِسْتِجْدَاءْ
وتَرَّحَلِينَ غيرَ آبِهةً بِمَاضٍ ينْقُصُهُ الوَفَاءْ
يا أَنْتِ
سَأرحلُ يومَاً
حينَ تَضِيْقُ عليَّ حُدُودُ الفَضَاءْ بِوِسْعِهَا ..
حينَ تَخْنُقُنيْ أَحْكَآمُ دُسْتُورَكِ المَلِيُ بالغِلْضَةِ والجَفَاءْ
حينَ أَنْتَهِيْ مِنْ إِبْتِهَالاَتِيْ و شَطَحَاتُكِ الجَوْفَاءْ
حينَ أَسْأَمُ نَزَواتِكِ .. ويُرّهِقُنِيْ العَنَاءْ
عِنْدَهَا
سَتَأتِيِنَ لِتطْمَئِنيْ أَنَ جَمِيِعَ حُقُوقَكِ لازآلتَ مَحْفُوظَةً
سَتَأتيِنَ لِتطْمَئنيْ أَنْ أَحْرُفُ اِسْمُكِ لآزَالَتْ فِيْ صَحَائِفِيْ مَوشُومَةً
سَتأتينَ لِتَملئيْ جُنُونَ طَيْشُكِ بِدِفءِ حُرُوفِيْ
أَخْبِرينيْ يا أَنْتِ
كيفَ تكُونِيِنَ مُلْهِمَتِيْ ومِنْ جُنُونِيْ أَكُوُنُ شَاعِرُكِ ومَصْدَرُ قُوَتِكِ !!!!
لَا تطمئنِ كثِيِرَاً .. فَكُلُ شِيءٍ إِلىَ فَنَاءْ
إلا جَبَروُتُ حُبٍ حيّرَ العُلَمَاءْ
فلا يأخُذُكِ الغُرورُ الىَ مواطِنُ الكِبْرِ البَلْهَاءْ
فقد يَأتي يومَاً وَ لَا تجدني أكَآفِح
مِنْ أَجْلِ الكَرامَةِ والكِبْرِيَاءْ
فقَدْ ضِقْتُ ذَرَعَاً بِالرّجَاءْ
ولا وفَاءْ
ولا وفَاءْ
ولا وفَاءْ
الجمعة يونيو 24, 2016 5:21 pm من طرف 
