ﻓﻲ ﻗﺪﻳﻢ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ .. ﺗﺠﺎﺩﻝ ﺭﺟﻞ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻰ ﻻﺗﻔﻘﻬﻴﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻭﻻﺗﻤﻠﻜﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻄﻨﻪ
ﻭﺍﻟﺬﻛﺎﺀ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺃﻣﻠﻜﻪ ﺑﻤﻌﻨﻰ ﺃﺻﺢ ﺃﻧﻬﺎ ( ﻏﺒﻴﻪ ) ..
ﻏﻀﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺗﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﺃﻓﻜﺎﺭﺍً ﻋﺪﻩ ﻟﺘﻨﺘﻘﻢ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﺗﺮﺩ ﻟﻪ ﺍﻟﺼﺎﻉ ﺻﺎﻋﻴﻦ ﻟﺘﺜﺒﺖ ﻟﻪ
ﺍﻟﻌﻜﺲ ﻣﻤﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﻟﻬﺎ ...
ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻭﻣﺮﺕ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺍﻭﺩﻫﺎ ﺍﻷﻓﻜﺎﺭ ﻟﻺﻧﺘﻘﺎﻡ ﻣﻨﻪ ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺃﺧﺒﺮﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﻢ ﺳﻮﻑ
ﻳﺮﺣﻠﻮﻥ ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﻟﺒﻼﺩ ﺃﺧﺮﻯ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﺯﻕ ﻋﻠﻤﺎً ﺑﺎﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮ ﻳﻘﻄﻨﻮﻥ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻌﺮﺍﻕ ﻭﻣﻮﻋﺪ ﺭﺣﻠﺘﻬﻢ ﺳﻮﻑ ﺗﻜﻮﻥ ﺧﻼﻝ ﻫﺬﻩ ﺍﻻﻳﺎﻡ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﻪ ..ﻓﺮﺍﻭﺩﺗﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﻟﻠﻨﻬﺮ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺟﺮﺑﺔ ﻟﻠﻤﺎﺀ ﻹﺻﻄﻴﺎﺩ ﺳﻤﻜﻪ
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺍﺻﻄﺎﺩﺕ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺮﺑﻪ ﺣﻔﺎﻇﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ ...
ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻴﻮﻣﻴﻦ ﺭﺣﻠﻮ ﻣﻊ ﻗﻮﻣﻬﻢ ﻭﺃﺧﺬﻭ ﻳﻤﺸﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺛﻼﺙ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺃﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﻣﻮﻗﻌﻬﻢ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺳﻤﻜﻪ ﻭﺳﻮﻑ ﺍﺟﻌﻠﻬﺎ ﻟﻚ ﻏﺪﺍﺀً ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻓﺴﺘﻐﺮﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻧﺤﻦ ﺑﻌﻴﺪﺍً ﻋﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻭﻻﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﻪ ﺃﻧﻬﺎﺭﺍً ﻓﺄﺧﺬﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺍﻟﺠﺮﺑﻪ ﻭﺃﺧﺮﺟﺖ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻫﺎﻫﻴﺎ ﻫﻞ ﺻﺪﻗﺘﻨﻲ ﺍﻷﻥ ﺿﺤﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﻐﺮﺍﺑﺔ ﺗﺼﺮﻓﻬﺎ ﺑﺎﺣﺘﻔﺎﻅ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﻟﻤﺪﺓ ﺛﻼﺙ ﺃﻳﺎﻡ ...
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻻﺗﻨﺴﻰ ﻣﻮﻋﺪﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻏﺪﺍﺋﻚ ﺳﻤﻜﻪ ﻭﻻﻳﻤﻨﻊ ﻳﺎﺯﻭﺟﻲ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺑﺄﻥ ﺗﺄﺗﻲ ﺑﺄﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻋﺰ
ﺃﺻﺤﺎﺑﻚ ﻟﻜﻲ ﻳﺸﺎﺭﻛﻮﻧﻚ ﻏﺪﺍﺋﻚ ..
ﻓﺮﺡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻷﻋﺰ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﻪ ﻟﻜﻲ ﻳﺨﺒﺮﻫﻢ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺳﻮﻑ ﺗﻌﺪ ﻟﻬﻢ ﻭﻟﻴﻤﺔ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ..
ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﺭﺟﻊ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻟﻘﺪ ﺃﺗﻴﺖ ﺑﺄﺻﺤﺎﺑﻲ ﻭﻧﺤﻦ ﻧﻨﺘﻈﺮ ﺍﻟﻐﺪﺍﺀ ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﺟﺎﻫﺰﻩ ﺃﻡ ﻻ ؟
ﻓﺮﺩﺕ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻋﻦ ﻣﺎﺫﺍ ﺗﺘﺤﺪﺙ ﺍﻧﺖ ؟
ﻭﺃﻱ ﺳﻤﻜﻪ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ؟
ﻏﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺬﻫﺐ ﻷﺻﺤﺎﺑﻪ ﻭﻫﻮ ﺑﻜﺎﻣﻞ ﺍﻟﺨﺠﻞ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻴﻘﻮﻝ ﻟﻬﻢ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻓﻘﺪﺕ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻴﺪﻩ ﺣﻴﻠﻪ ﻣﻨﻬﺎ ..
ﻓﺨﺮﺟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﺧﻠﻔﻪ ﻟﺘﺨﺒﺮ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﺄﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻳﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺳﻤﻜﻪ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﻘﺎﺣﻠﻪ ...
ﺗﻌﺠﺒﻮﺍ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﺍﻟﺬﻱ ﺣﺼﻞ ﺳﻤﻜﻪ ﺑﺎﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ؟
ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺷﺎﻳﻒ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺳﻮﻑ ﺃﻋﺪﻫﺎ ﻟﻚ ﻏﺪﺍﺀ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ..
ﺗﻌﺠﺒﻮﻭﻭﻭﻭﻭ ﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﺪﺓ ﺍﻟﻤﻮﻗﻒ ﻟﻘﻮﻟﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺷﺎﻫﺪ ﺍﻟﺴﻤﻜﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻫﻢ ﺑﻨﺼﻒ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ..
ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺃﻩ ﻟﻘﺪ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻥ ﺯﻭﺟﻲ ﻳﺎﻧﺎﺱ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﻌﻪ ﺍﻻﻥ ...
ﻓﺬﻫﺒﻮﻭ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻷﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺑﻘﺼﺘﻪ ﻭﺑﺄﻧﻪ ﺟﻦ ﺟﻨﻮﻧﻪ ﺑﻔﻌﻠﻪ ﺑﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭﺇﺩﻋﺎﺋﻪ ﺑﺄﻧﻪ ﺭﺃﻯ